أحرز سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا المركز الأول في سباق جائزة أوروبا الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، أمس (الأحد) على حلبة فالنسيا الاسبانية.
وتقدم ماسا على سائقي ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون والفنلندي هايكي كوفالاينن اللذين توسطهما في المركز الثالث البولندي روبرت كوبيتسا (بي ام دبليو ساوبر)، فيما خرج سائق فيراري الآخر الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم من المنافسة في اللفة الخامسة والأربعين.
وهي المرة الرابعة التي يحرز فيها ماسا المركز الأول هذا الموسم والتاسعة في 99 سباقا شارك فيها منذ بدء مسيرته، لكن هذا الفوز يبقى رهنا بقرار سيتخذه المفوضون لاحقا أمس بصدد حركة خطرة قام بها البرازيلي وتجنب خلالها الاصطدام بالألماني أدريان سوتيل (فورس انديا) عند خروجه من المرآب بعدما تزود بالوقود للمرة الثانية.
وقطع ماسا مسافة 310.080 كلم بزمن 1.35.32.339 ساعة بمعدل سرعة وسطي 194.735 كلم ساعة، متقدما بفارق مريح على هاميلتون الذي تخلف عنه بفارق 5.611 ثوان ومحققا ثلاثية مهمة (انطلاق من المركز الأول، وأسرع لفة في السباق، وفوز بالمركز الأول).
ولم يتسم السباق بالإثارة أو التشويق؛ لأنه بدأ روتينيا وانتهى كذلك باستثناء بعض الحوادث الجانبية غير المؤثرة على مجرى المنافسات التي تسيدها ماسا المنطلق من المركز الأول للمرة الرابعة هذا الموسم من البداية وحتى النهاية.
وتمثل أول هذه الحوادث بانطلاق البرازيلي روبنز باريكيللو (هوندا) وسوتيل (فورس هوندا) من المرآب بعد إن كانا ضحية المشاكل الميكانيكية، تلاهما خروج الاسباني فرناندو ألونسو (رينو) بطل العالم مرتين، من اللفة الأولى أمام جمهور بلاده بعد أن خيب آماله وفشل أيضا في إقناعه في التجارب الرسمية أمس الأول (السبت) واكتفى بالانطلاق من المركز الثاني عشر.
واصطدمت سيارة ألونسو بسيارة وليامس التي يقودها الياباني كازوكي ناكاجيما عند المنعطف الثالث، وأرغمه الحادث على الخروج من السباق في نهاية اللفة الأولى، علما أنه انسحب أيضا من سباق جائزة اسبانيا الكبرى على حلبة مونتميلو قرب برشلونة في 27 ابريل/ نيسان الماضي.
وعلق ألونسو قائلا: «مشاركتان هذا العام في اسبانيا وخروج مرتين. لقد وقف الحظ إلى جانبي هنا عندما أحرزت اللقبين عامي 2005 و2006. أما اليوم فانا غير محظوظ على الإطلاق».
وكان الحادث الثالث بخروج سوتيل بشكل طبيعي بعد أن استدارت سيارته حول نفسها ولامست جدارا من إطارات الحماية (اللفة 42)، بينما كان الرابع عند دخول رايكونن ومواطنه كوفالاينن معا إلى المرآب في اللفة 43 لاستبدال الإطارات والتزود بالوقود.
وخرج سائق ماكلارين بعد وقت طبيعي، وعلق سائق فيراري الذي تعجل الخروج تحت ضغط المنافسة مع مواطنه، بخرطوم الوقود الذي بقي مربوطا إلى السيارة فقلب احد الفنيين ومشت سيارته على قدمه ما اضطر العاملين إلى نقله على حمالة وكلف ذلك رايكونن عدة ثوان إضافية.
لكن الحادث الأهم تمثل في انفجار محرك سيارة رايكونن في اللفة 46 وتصاعد منه دخان كثيف حجب الرؤية في المكان من دون أن يؤثر على مجرى السباق حتى آخره كما بدأ من حيث ترتيب المنطلقين من المراكز الأولى.