الجينرال نائب المدير
عدد الرسائل : 197 العمر : 30 الموقع : مصر تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: فلكياً: الاثنين بداية رمضان بالمملكة والثلاثاء في شرق آسيا الثلاثاء أغسطس 26, 2008 6:11 am | |
| ذكر رئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري أن ولادة القمر وهو ما يسمى فلكياً "الاقتران" سوف يكون في يوم السبت الموافق 29 من شهر شعبان الجاري الموافق 30 أغسطس وذلك بعد غروب الشمس، وأنه اعتماداً على ذلك ونسبة لتقويم أم القرى فإن يوم الأحد هو المكمل لشهر شعبان والاثنين هو الأول من شهر رمضان حيث إن الإعلان عن هذا الأمر يرجع لمجلس القضاء الأعلى في المملكة. وأشار الشكري إلى أنه يصعب رؤية هلال رمضان خاصة في المناطق الشرقية من المملكة بينما يتمكن سكان المناطق الشمالية والغربية من المملكة من مشاهدته، موضحاً في الوقت نفسه أن دخول شهر شعبان الجاري كان دخولاً فلكياً نظراً لعدم التمكن من مشاهدة هلاله. وأضاف الدكتور الشكري أن خسوف القمر الذي وقع في منتصف شهر شعبان وهو شهر قمري دليل على أن رمضان سيبدأ بالمملكة يوم الاثنين، أما الدول التي تقع شرق الجزيرة العربية كدول شرق آسيا فسوف يبدأ شهر رمضان لديها يوم الثلاثاء. وحول الرؤية الوهمية للهلال أوضح الشكري أنه يوجد في علم النفس ما يطلق عليه " سلوك حواس البني آدم " وهي حالة تجعل الشخص يتهيأ له رؤية الشيء الذي ينتظره بشغف سواء كان الأمر يتعلق برؤية الهلال أو غيره من الأشياء التي يترقبها الإنسان، خاصة أن الأحوال والظواهر الفلكية تساهم في زيادة هذه الحالة لدى الشخص الذي يرغب في رؤية هلال شهر رمضان لكونه مهيأ نفسياً لهذا الأمر مما ينتج عنه لبس لدى البعض في صحة مشاهدتهم لهلال رمضان من عدمها. اختلاف المسلمين في مطلع الهلال وفى سياق متصل وحول اختلاف المسلمين في مطلع هلال رمضان وشوال، قال الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم السعيدي بجامعة أم القرى إن الاختلاف ليس مصيبة عظمى أو شرا محضا حيث يعتقد البعض إذا كانت الأمة الإسلامية عاجزة عن التوحد في صيامها وعيدها فكيف تتوحد فيما هو أعظم من ذلك وهذا ليس بحقيقة الأمر حيث حدث الاختلاف بين الأمة الإسلامية في أزهى عصورها، مؤكداً أن أسباب اختلاف المسلمين في دخول رمضان وشوال وجيهة وشرعية ولا يمكن القضاء عليها بل إن القضاء عليها ليس مطلبا إلا إن كان الخلاف في دخول الشهر لذات الخلاف ولهوى في النفس فإن الهوى وحب الخلاف هو ما يجب القضاء عليه. وأشار الشيخ السعيدي إلى أن أسباب الاختلاف تأتي من أمور عدة وهي اختلاف العلماء في الحساب الفلكي والرؤية بالوسائل الحديثة وهل تقوم مقام العين المجردة أم لا، فمن قال بالاقتصار على العين المجردة لا يصوم حتى تثبت له الشهادة بالرؤية أو يتم شعبان ثلاثين يوما، ومن قال بالحساب والرؤية بوسائل التقريب يثبت عنده دخول الشهر ولو لم تثبت الرؤية، وبالنسبة للمملكة العربية السعودية فالخلاف في هذه المسألة غير معتبر لأن الفقهاء وعلماء الأصول يقولون إن اختيار الإمام يرفع الخلاف وقد اختار مجلس القضاء الأعلى وهو الجهة المخولة للنظر في هذا من قبل ولي الأمر اعتبار الرؤية فقط وبذلك ينبغي عدم إشغال الناس كثيرا بمثل هذا الخلاف. الصوم في البلد الذي تتواجد به ومن جانبه أوضح الشيخ الدكتور فرج زهران من مصر أن الاختلاف يعود إلى التباين بين الدول الإسلامية ذاتها في نوع الوسيلة المستخدمة لرؤية هلال شهر رمضان وشوال، فالبعض من الدول تعمل على المراصد والأخرى على رؤية العين المجردة فلو حدث عند البلدان التي تعمل على رؤية الهلال بالعين غم فعليها إتمام شهر شعبان ثلاثين يوماً وهو ما أمر به الإسلام وليس أمر مخالفاً حتى ولو أكدت رؤية الهلال أجهزة المراصد. وأضاف أنه لا يجوز للمسلم الذي يقيم في بلد آخر غير بلده الأصلي الصيام على رؤية هلال رمضان بحسب ما يراه بلده الأصلي عندما يحدث اختلاف بين البلدين وإنما يصوم على ما يراه البلد الذي يقيم به ذلك الوقت، موضحاً أن الانتقال بين البلدان الإسلامية المختلفة في رؤية هلال شهر رمضان يتطلب أحكاماً شرعية منها إذا صام في بلد وانتقل إلى بلد آخر متأخراً عن البلد الأول فإن عليه إتمام الشهر ثلاثين يوماً حتى ولو كان يوم عيد للبلد الأول وأما إذا صام في بلد تأخر عن البلد الآخر فعليه إتمام الصيام حتى ولو كان بالبلد يوم عيد فإنه لا يعد له عيداً لأن عيد الفطر يعد فرحة لإكمال وإتمام صيام شهر رمضان. | |
|