د.عبدالعزيز آل عبداللطيف: صحو صوفي يؤزه الغرب وأذنابه لمكايدة المذهب السلفي السني

تعليقا على الإعلان مؤخرا عن بدء بث "فضائية صوفية" مطلع العام المقبل، بيّن الدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف – الأستاذ المشارك في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض– أنه لا غرابة أن ينشط أهل الأهواء – كالصوفية ـ معتبرا أن هذا الـ(صحو) يؤزّه الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً، والباعث لذلك هو المكايدة للمذهب السلفي السني، وتقديم (التصوف) بديلاً مريحاً وذلولاً للغرب وأذنابه.

وأكد الدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف أن هذا (الصحو) الصوفي سيعقبه (المحو) والانطماس بعون الله تعالى؛ إذ إن من أسباب ظهور الحق: ظهور المعارضين والشانئين له.

وقال الدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف: إن أهل السنة والجماعة إذا بذلوا بعض جهودهم في مدافعة هذا الوباء ومعالجته، ونشر السنة وتبليغ دين الله؛ لما كان لهؤلاء (الغثاء) أن يظهروا، وأضاف: "لكن نشكو إلى الله عجز الثقة وجلد الفاجر".

واعتبر الدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف أن المدافعة لهذه القناة تكون بنظيرها، فيسعى إلى إنشاء قنوات تهدف إلى تقرير منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال في جميع شؤون الدين؛ من اعتقاد، وفروع، وسلوك وآداب.. وكشف عوار المناهج البدعية من تصوف وتشيع وكلام.. واتخاذ مراكز بحثية متخصصة من أجل إعداد الخطط والبرامج في رصد التصوف ومدافعته وكشف تهافته، ودعوة القوم ومناظرتهم ومحاورتهم.

وكان الكشف عن قرب صدور فضائية صوفية قد تم أثناء انعقاد مؤتمر عن دور الصوفية أمام تحديات العصر، في القاهرة مؤخرا، حيث أعلن محمد علاء أبو العزايم -شيخ الطريقة العزمية- إصدار قناة للصوفية في يناير 2009م.

وذكر أبو العزايم أن من وصفهم بـ "المتخصصين الإعلاميين من أبناء الطريقة العزمية" قدموا دراسة لوضع خطة للفقرات التي ستعرض على القناة، وهي مقسمة بين: مسلسلات، وأفلام دينية ووثائقية، وبرامج، ومحاضرات للتربية الصوفية للشباب، وتغطية احتفالات الموالد الصوفية والمؤتمرات.

وأشار أبو العزايم إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون القناة شركة مساهمة برأس مال خمسة ملايين جنيه مصري (نحو مليون دولار أمريكي)، بحيث تطرح أسهمها على أصحاب الأموال من الصوفيين ليشاركوا في جمع المبلغ.

وأضاف أن القناة، التي ستطلق من مصر على القمر الاصطناعي "نايل سات"، ستفتح أبوابها كذلك للصوفيين من خارج مصر، "شريطة موافقة الحكومة المصرية؛ حتى لا يُترَك باب خلفي لدخول من لهم أغراض سياسية إلى القناة"، على حد زعمه.

وأثار إعلان أبو العزايم عن الفضائية الصوفية الجديدة العديد من التساؤلات حول دور هذه القناة، ومصدر تمويلها الذي يصل لخمسة ملايين دولار، خاصة مع الدور المشبوه المعروف عن الطريقة العزمية وعلاقتها بأمريكا وإيران، وتشيع الكثير من أفرادها، ودعوتها الشيعية الخفية، لا سيما أن هذا الإعلان جاء بعد عودة أبو العزايم من مؤتمر للتصوف بأمريكا، أشرفت عليه مجموعة من شيعة إيران.

» ماذا يجري في جامعة الملك عبدالعزيز ؟