ذكرت شرطة الاحتلال أنها تحقق في اعتداء نفذته مجموعة مستوطنين ملثمين ضد مدنيين فلسطينيين كانوا يرعون أغنامهم بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية.
وعرض تلفزيون بي بي سي شريط فيديو وزعته مجموعة بتسيلم الحقوقية يظهر مجموعة من المستوطنين اليهود ينهالون بالضرب على فلسطينيين.
وتظهر الصور أربعة ملثمين من الصهاينة المتطرفين فوق تلة يحملون مضارب بيسبول وينهالون على راع فلسطيني وزوجته بالضرب أثناء مراقبة ماشيته ترعى على تلال مدينة الخليل قرب مستعمرة سوسيا بالضفة الغربية.
وقالت تمام الناواجة (58 عاما) التي كانت ترعى أغنامها بالقرب من المستعمرة بعد أن أمضت ثلاثة أيام في المستشفى عقب الاعتداء، إن المستوطنين أمهلونا عشر دقائق لمغادرة الأرض.
وأضافت أنها وزوجها البالغ 70 عاما بقيا في أرضهما، وان ذراعها وخدها الأيمن تعرضا للكسر.
هذه السيدة كانت ترعى أغنامها بالقرب من مستوطنة سوسيا الإسرائيلية التي تقع بالقرب من الخليل في الضفة الغربية.
وخلال ثوان يتم الاعتداء على تمام وزوجها وقريب لها بالضرب المبرح من قبل الملثمين.
وفور الضرب تقوم زوجة ابن تمام، والتي كانت تحمل الكاميرا وتصور، بترك الكاميرا والجري نحو أقربائها الذين يتعرضون للضرب.
ويعد الاعتداء أمضت تمام ثلاثة أيام في المستشفى للعلاج من جراحها. وعندما تم الالتقاء بها أظهر وجهها جروحا وكسورا بليغة وعين متورمة.
وقالت ثمام لي بصوتها المتعب الذي يشبه الهمس إن "المستوطنين أعطونا عشر دقائق كمهلة لترك الأرض".
ورفضت ثمام وزوجها ترك الارض وتؤكد: "إنهم لا يريدوننا أن نبقى على أرضنا. لكننا لن نرحل. سنموت هنا. إنها لنا".
وبالفعل فإن دول العالم تعتبر المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس مثل مستوطنة سوسيا غير شرعية وتم بناؤها على أراض محتلة