سكتنا .. ولم تتحركوا .. فتحركنا

.


إحقاقاً للحق أوجه التحية لموقع حيث سبقنى فى نشر هذا الموضع الهام جدا ولكن سأكمل ببعض التعليقات لأوضح نقاط هامة وهى أن جماهير الأهلى - رضيتم أم أبيتم - هى عصب جماهير مصر ومن غير المقبول يا كابتن أحمد سليمان أن تهاجم جماهير الأهلى وتعلن أن المنتخب فى غنى عنها وستكتفون بأفراد القوات المسلحة !!! لأنك راحل راحل مع المعلم وستبقى جماهير الأهلى هى الدعم الأساسى لمنتخب مصر .

ولكننا لن نسكت بعد الأن أمام تحديكم لمشاعرنا سواء لعبتم فى القاهرة أو أى مكان آخر فى مصر وعليكم أن تستوعبوا حساسية مواقعكم فنحن لا نطلب مجاملة ولكن الإصرار على إشراك الهارب مروج الخمور صديق الإسرائيلين غير مقبول حتى ولو كان من أجل مشاعر جماهير الأهلى ويمكن إتاحة الفرصة أمام أحد الحراس كما كنتم تلومون جوزية على إشراكه لحارس واحد !!!!

جماهير الأهلى لم تتحرك ولم تهاجم وإنتظرنا أن يكون للجهاز الفنى أو مجلس الإدارة دور فى تهدئة الأمور ولكن لا حياة لمن تنادى وتحديتم الجماهير غير مقدرين لخطورة الموقف و حجم الشقاق الذى ستتسببون فيه.

ثم تصل الأمور إلى الهجوم على الجماهير الأهلى يا كابتن زاهر !!! لن نقبل ذلك وعليك أن تكون أكثر حكمة وتستوعب جميع الأطراف ولا تسلم مقاليد الحكم للمعلم إتصالات لأنه هيغرقنا بفتاويه

وإليكم المقال كما نشر فى موقع El Ahly

يبدو أن إحترافية و إحترام إدارة الأهلي في ردها على أي مهاترات تصدر ضد العملاق الأحمر قد تم فهمه أنه ضعف ، و أن "من هب و دب" يستطيع أن يهاجم الأهلي و جماهيره كما يحلو له، و بالطبع الفضائيات جاهزة لإستقبال الجميع ممن يحملون الضغائن "للتقطيع في لحم الأهلي و جماهيره". و لكن إحترام الإدارة هو بناء على قيم و مباديء لا نتغنى بها كالأغاني الوطنية، بل هي واقع يمارس على الأرض يومياً، و هذه الإدارة خلفها ملايين الجماهير القادرة على إيصال الصوت الحقيقي "للي سمعه تقيل و فهمه على قده".

فنبدأ من آخر تصريح للأخ زاهر عن المهازل في حق الحارس الوطني الأصيل "عصام الحضري"، و أن هذه القلة التي تمثل روابط جماهير الأهلي سيتم التعامل معها بشكل يمنع حدوث ما حدث، بالإضافة إلى تساؤله عن من يذهب ليشجع مصر و يدفع قيمة التذكرة ليهاجم الحضري.

و بدلاً من الهجوم على "ردة فعل" جمهور الأهلي، لم نسمع منك خلال كل هذه الشهور أي قرار "رجولي" ضد الفعل الرئيسي لما يحدث، و هو "هروب" الحارس الأصيل.و لنذكرك بملخص الموضوع. يلعب الأهلي مباراة في الدوري مساءاً مع المصري، و يستيقظ الجميع ليجد أن اللاعب "خلع بدون إحم ولا دستور" ، ليجد الأهلي و جماهيره أنفسهم أمام معضلة إيجاد البديل المناسب في حين أن الحضري و من خلفه الإتحاد ضربا الحائط بالمادة 16 من قانون الإنتقالات أن لا يحق لأي لاعب تحت أي ظرف فسخ تعاقده خلال الموسم. و بدون "تقليب المواجع " على زاهر، فأن من تضرر في هذه المهزلة هو جمهور الأهلي الذي عانى أفريقياً ليتأهل لدوري المجموعات إستعادة للقب فقده بفعل فاعل.

المهزلة يا أخ زاهر أن إتحاد الكرة في مصر لا يجرؤ على إتخاذ أي قرار في أي قضية، و يكتفي بالأسلوب العربي لحل المشاكل و هو "الإستنكار و الشجب". و بدلاً من مساندة نادي مصري و إيقاف الحارس دولياً لحين الإنتهاء من قضيته، حفاظاً على المباديء و القوانين الواضحة للإتحاد الدولي، و حفاظاً على إستقرار إدارة اللعبة في مصر. و كالعادة لم يحدث هذا و تم إستقدام الحضري لمباراة المنتخب مع الأرجنتين. و أعتقد أن جمهور الأهلي أعطاك نبذة من رأيه في موضوع الحضري.

و إذا كان رأيك أن المنتخب بدون الحضري "ما يسواش تعريفة" و أننا لسنا قادرين على الوصول إلى كأس العالم بدون الحضري، فماذا يفعل المنتخب لو أصيب الحارس الشهم ؟ هل نقفل الجبلاية و "نبطل كرة" ؟ و كما حذرنا من خطورة تمرير قضية الحضري بدون رادع حقيقي لإستعمال البند 17، وجدنا قضية أخرى تطرح نفسها بإستعمال نفس البند، و قريباً جداً سند قضايا "متلتلة" بإستعمال البند 17 و عندها يستطيع زاهر إغلاق محموله في الرد على ما يحدث.

و نتمنى أن يشرح زاهر لجمهور الأهلي عما يجب أن يفعله رداً على إهانته من الحضري و من الإتحاد بعدم رد إعتبار الجمهور الأكبر في مصر. أن نقدم له الورود في الملعب ؟ أو "ينزل جمهور الأهلي إلى الملعب ليشكر الحضري على المأساة التي يعيشها الأهلي في وضع أحمد عادل عبد المنعم و الشناوي في مباريات رسمية. أم من بحث الأهلي في كل مكان عن حارس بديل؟ أم من الخسارة المادية لحارس ينتهي عقده في 2010 ؟ أم من الخسارة المعنوية التي تلقاها الأهلي من الحضري الذي لم يترك فضائية إلا و تباكى على أبوابها "أن الأهلي ظلمه و إضطهده و كان ناقص يقول أن إداريي الأهلي كانوا يقوموا بجلد الحضري بعد كل تمرين" علماً أن إسلوب إدارة الأهلي في التعامل مع لاعبين هو الأكثر إحترافياً في منظومة رياضية تسير بالبركة.

لا يا زاهر، ما فعله جمهور الأهلي ليس بالمهزلة. المهزلة فيمن لا يجرؤ على إتخاذ قرار في أي شيء. المهزلة فيمن أخذ المنتخب بلاعبيه في رحلة مشبوهة إلى الإمارات "عشان يلموا النقطة". المهزلة في أن تخرج على الفضائيات تؤكد عقوبة على نادي و يخرج بعدها رئيس لجنة المسابقات لينفي كلامك. المهزلة في أن تأتي بحكم من الإمارات ليلعب دوراً مشبوهاً في مباراة الأهلي و الإسماعيلي. المهزلة في أن يدخل مسئولو محافظة الإسماعيلية مع إداريي النادي إلى معسكر المنتخب الوطني ليسهروا حتى الساعة الخامسة فجراً مع ركن من أركان المنتخب ليفقدوه تركيزه و نراه بهذا المظهر السيء في مباراة الكونجو. المهزلة أن يتم تغريم المعتز إينو بدون أي سبب قانوني ولا إداري رغبة في إرضاء إدارة نادي آخر. المهزلة هي فيما يحدث في الدرجة الثانية في مباريات الشرطة و التي إعتدى فيها الجمهور و الإداريين على الفريق المنافس. المهزلة أن يعطي الإتحاد عقوبات على جوزيه، و نرى حسام حسن "بيردح" للحكم مع تشويط للميكريفونات عيني عينك بدون رادع.المهزلة في أن يذهب جمهور الأهلي إلى الإسماعيلية تحت حراسة الأمن المركزي و يتم إستقباله "بالطوب و السباب" و لا نرى أي قرار رادع من الإتحاد الموقر.

المهزلة الحقيقة في أنك تتولى رئاسة الإتحاد المصري، المهزلة في أنك غير قادر على فرض أي أسلوب رادع لأي نادي، لتصبح قرارات الإتحاد "تفصيل" حسب قياس النادي. المهزلة في من لا يستطيع وضع جدول للدوري. المهزلة فيمن لم يضع أي تخطيط للكرة المصرية في الأعوام القادمة و من يترك الأمور تسير بالبركة. المهزلة فيمن لا يعلم ما يحدث في كواليس الإتحاد، و يظهر على الإعلام بصورة "شاهد ما شافش" حاجة.

المهزلة في أن يهين رئيس الإتحاد أكبر جمهور في مصر. و بالرغم أن موضوع إعطاء الأكثرية في الإستاد للقوات المسلحة لتغطية صوت جمهور الأهلي، فأن هذا لم يفلح ووصل صوت المشجعين الراغبين في إعطاء حق مسلوب من ناديهم و عدم دعم من إتحادهم. و ما زاد "الطين بلة" أنك بدلاً من إصلاح السبب الرئيسي فيما يحدث، وجهت إتهاماتك لجمهور الفريق الذي دائماً ما يكون عماد المنتخب في أي إنتصار أفريقي.

و تخاذل الإتحاد في إتخاذ قرارات رادعة، يفتح الباب لمهازل الفضائيات و التي يخرج علينا "جندي" ليتحدث عن فضل لاعبي فريقه في إنجازات الأهلي. و تناسى أن هداف فريقه و ظهيره الأيسر هم من أبناء الأهلي، و تم بيعهم من الأهلي بدون أي ثورة أو إعتراض. لأن الأهلي يعمل بإحترافية، و نذكره أن جميع اللاعبين الذين إشتراهم الأهلي من فريقه لم يكونوا من ناشئي النادي، بل هم لاعبين تم التعاقد معهم من أندية أخرى. و بدلاً من الحديث الفارغ أن الأهلي يخطف لاعبي فريقه، لنرى رجولتهم في محاسبة إدارتهم التي لم تدفع أقساطها في التوقيت الصحيح لتعطي حقوق قانونية للنادي الفرنسي على بيع اللاعب. و بدلاً من "تسخين" جمهور الإسماعيلية ضد الأهلي و إدارته و لعب أدوار الشهداء، لماذا لا تقدموا إستقالتكم بعد فشلكم في حل المشاكل الإدارية، بدءاً من قضية حسني، و فاتورة الكهرباء، و مصاريف الفريق. و بدلاً من محاولة تحطيم "مستقبل" لاعب هو الأروع في مصر الآن من أجل مصالحكم الشخصية و تعصبكم، لماذا لا تتعاملوا مع الأمر بإحترافية و بهدوء حفاظاً على اللاعب الذي وضح جلياً تأثير أفعالكم على أدائه في مباراة الكونجو.

والمضحك هو تهديد السيد المبجل مدرب حراس المرمى تلك الجماهير بالعقوبات المشددة ونحن في موقع جماهير الأهلي نود ان نعرف كيفية توقيع مثل هذه العقوبات المفترضة على جماهير منتخب مصر وهي الجماهير التي تضم جميع فئات الشعب المصري .. هل سيقوم إتحاد الكرة في المباراة القادمة بالتعاقد مع شركة متخصصة من أجل الوقوف امام ابواب الاستاد للتحقق من أهلاوية الشخص فيتم منعه من دخول الاستاد .. أم سيقوم الزاهر بنقل مباريات مصر القادمة الى سويسرا - وأهو يبقى شوبينج برضه - وذلك لحرمان الجماهير من منتخبها وحتى يشعر الهارب بالألفة لتعوده على الأجواء السويسرية.. وربما يتفتق ذهن الزاهر عن فكرة جهنمية بخصم نقاط من الأهلي في مباريات الدوري الموسم بالإتفاق مع مدرب المنتخب ولكن السؤال الذي سوف يطرح نفسه .. كيف يستطيع اتحاد الزاهر اثبات ان هذه الجماهير هي جماهير النادي الأهلي؟ يبدو أن زاهر قد تناسى ان مباراة الكونجو كانت مباراة المنتخب المصري !!!

الإتحاد يخطيء المرة تلو الأخرى، و لا يجد غير "حجة البليد" بإهانة جمهور الأهلي، لكن إلى هنا و يكفي إلى هذا الحد. جمهور الأهلي هو أصل الكرة في مصر، هو جمهور التتش و صالح سليم و الفناجيلي و محمود الخطيب و مصطفى عبده و هو جمهور ثابت البطل و إكرامي و محمد أبو تريكة. هو الجمهور الذي تعرفه أفريقيا بأدغالها و بجبالها. هو الجمهور الذي يعتبره الإتحاد الدولي واحداً من أضخم عشرة جماهير مؤيدة للكرة في العالم. هو الجمهور الذي تطلبون منه الدعم عند الحاجة. هو الجمهور الذي رفع إسم مصر عالياً في السنوات السبع الماضية بستة ألقاب أفريقية و ميدالية برونزية عالمية. هذا الجمهور هو قادر على إيصال صوته للجميع حتى لو صميتم أذانكم عن سماع صوت الحق. و هو قادر على الحفاظ على حقه و على كيانه من إهانات ممن لم يتعلم أي شيء من وجودهم في السابق تحت صرح الأهلي الذي هو مدرسة لكل من يرغب في تعلم فنون الإدارة و المباديء.

أرجو أن تكون الرسالة وصلت، و أن يكون هناك إعتذار لهذا الجمهور عن إهانته، و حتى لا يتم تضخيم الموضوع من قبل الإعلام الذي يرغب في إستغلال أي ظرف لفرقعة إعلامية. و على الموضوع أن يكون كما هو "حق الأهلي في قضية الحضري"، و أن لا يدخل الإتحاد ممثلاً برئيسه طرفاً في القضية في وجه جمهور الأهلي، لأننا جميعاً حريصون على المنتخب و قد يكون أكثر من سمير زاهر نفسه، و إذا كان زاهر يحلم بكأس العالم، فملايين الأهلاوية يعيشون على هذا الحلم. و جمهور الأهلي هو مصر