كشفت مصادر خاصة لـ "الإسلام اليوم" في إيران أنه تم اليوم منع شعائر صلاة الجمعة لأهل السنة في مدينة كرج التابعة للعاصمة الإيرانية طهران .
وأشارت المصادر إلى أن هذا المنع يأتي بعد أيام من هدم مسجد لأهل السنة في مدينة ساوة التابعة لمحافظة المركزي. وفي حادث ثالث، قالت المصادر إنه تم توقيف بناء مسجد لأهل السنة في مدينة قصرشيرين التابعة لمحافظة كرمانشاه.
والمسلمون السنة، حسب الإحصاءات الإيرانية شبه الرسمية، تتراوح أعدادهم بين 14 إلى 19 مليون نسمة يشكلون نسبة تتراوح بين 20 - 28% من سكان إيران. وهم مقسمون إلى 3 عرقيات رئيسية هي الأكراد والبلوش والتركمان، وقليل من العرب في إقليم عربستان (الأحواز). أما المسلمون السنة من العرق الفارسي فوجودهم نادر، وقد كانت إيران دولة سنية حتى القرن العاشر الهجري.
ويتمركز السنة بالقرب من خطوط الحدود التي تفصل إيران عن الدول المجاورة ذات الأغلبية السنية مثل باكستان وأفغانستان، والعراق وتركمنستان . وبالرغم من كونهم يمثلون أكبر أقلية مذهبية في البلاد، إلا إن مستوى تمثيلهم في البرلمان والتشكيل الوزاري لا يتناسب مع نسبتهم العددية.
والسنة في إيران هم الأكثر فقرا والأقل تعليما والأبعد سكنا عن العاصمة طهران، والتي يمنع أهل السنة من إقامة مسجد لهم فيها حتى الآن، رغم الكثير من المناشدات والوعود. وتبرر الحكومة رفضها بأن المساجد الشيعية مفتوحة أمام أهل السنة ليصلوا فيها، وأنه لا داع لبناء مساجد خاصة بهم ضمانا للوحدة.
ومع أن النظام الإيراني كان ينكر دوما أنه يقوم باضطهاد أهل السنة في إيران أو يعذبهم، إلا أنه اضطر أخيرا تحت ضغط الصحافة ووسائل الإعلام، إلى الاعتراف بأن عددا من رجال النظام قاموا بأعمال عنف ضد المسلمين السنة وغيرهم من المعارضين، غير أن السلطات زعمت أن ذلك لم يحدث بأوامر رسمية من القيادة.