منتديات شبكة الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شبكة الحب

الحب الحقيقى اساس الرومانسية
 
الرئيسيةالرئيسية  حوار  الشباب  مع   صلاح الصاوي I_icon_mini_portal  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حوار الشباب مع صلاح الصاوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد السندال
سوبر اخضر
سوبر اخضر
احمد السندال


ذكر
السمك عدد الرسائل : 129
العمر : 32
الموقع : مصر
تاريخ التسجيل : 21/04/2008

حوار  الشباب  مع   صلاح الصاوي Empty
مُساهمةموضوع: حوار الشباب مع صلاح الصاوي   حوار  الشباب  مع   صلاح الصاوي Icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2008 12:33 pm

afro farao
عدد مرات القراءة 2717

المشرف العام:
توجد الآن تبعية شديدة لبلاد المسلمين لبلاد الغرب نتيجة الفجوة الحضارية الكبيرة بين الأمة المسلمة والغرب .. ما هو تصور فضيلتكم لحدوث النقلة الحضارية لشعوب المسلمين.. من أين نبدأ ؟

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد ..
فإن المحافظة على الهوية الإسلامية وبعثها وتجديدها إنما هو أول الطريق .. والهوية الإسلامية إنما تتحقق بإجتماع أمرين لا بديل منهما ولا غنى عنهما:

الأمر الأول هو الاجتماع على الاسلام.
الأمر الثانى هو التحاكم الى الشريعة.
لا قيام للهوية ولا بقاء لها إلا بالمحافظة على هذين الأمرين ، ومن العجيب أن كل البعثات وكل الهجمات الاستعمارية فى بلاد المسلمين كانت حريصة على طمس هذين المعنيين ففى كل بلد استعمر من بلاد المسلمين كانت تحرص القوات الغازية على طمس الهوية فى هذين الجانبين فكانت تطمس الاجتماع على الإسلام فتصطحب معها بعثات جغرافية للتنقيب فى التاريخ وفى التراب وفى الماضى وفى الآثار للبحث عن تاريخ لهذا الشعب المستعمر المقهور يجتمع عليه وينتسب إليه لكى يكون الانتساب على هذا المعنى والاجتماع عليه والإعتزاز به بديلاً من الاجتماع على الاسلام والاعتزاز به ومن ثم رأينا النعرات الوطنية والنعرات القومية ورأينا كيف بعثت الفرعونية فى مكان والفينيقية فى مكان حتى بعثوا الى تركيا شعار الذئب الأغبر وكان معبود تركيا قبل الاسلام فرفعوه لكى يكون شعاراً للدولة التركية الحديثة.

الأمر الثانى طمس التحاكم الى الشريعة فكان إحلال القوانين الوضعية محل الشريعة الإسلامية تقريباً فى كل بلاد المسلمين التى وطأتها خيول المستعمر وخير مثال فى بلدنا هنا "مصر" من سنة 1882 إلى الآن وبلادنا تحكم بغير ما أنزل الله يعنى حوالى مائة وأربعة وعشرون عاماً نشأت في ظلها أجيال تلو أجيال مبتورة الصلة بأبسط حقائق الاسلام منبتة الصلة بشريعته وبجذوره وبتراثه الحضارى فى باب القانون والتشريع.
المشكلة عندما يتحول هذا الخلل وهذا التصدع إلى ثقافة يعتز بها إلى فكر ينتمى اليه عندما ترفعه له منابر، عندما تنشئ له صحائف ، عندما تنبرى لحراسته أقلام ، وأذكر أن أحمد شوقى - قبل فترة طويلة - عندما كتب فى سقوط الخلافة وكتب قصيدته المشهورة :
عادت أغاني العرس رجع نواح ونعيت بين معالم الأفراح
كفنت فى ليل الزفـاف بثوبـــه ودفنت عند تبلج الإصباح

ومضى مع قصيدته المفجوعة الباكية إلى أن وصل الى قوله :
فلتشهدن بكل أرض فتنة فيها يباع الدين بيع سماح
وليرفعن بكل أرض منبر يدعو الى الكذاب او لصياح

ورفعت منابر كثيره فى الأمة تدعو الى الكذابين وشهد فى الأمة فتن كثيرة يباع فيها الدين بيع سماح أى يباع بثمن بخس دراهم معدودة. فأعتقد ان أول الطريق المحافظة على الهوية من خلال تجديد هذين المعلمين.
الاجتماع على الاسلام وبعث الانتماء الاسلامى ، وبالمناسبة فإن كل محاولات المجتمعات الغربية الآن عندما يتحدثون عن الفكر الإسلامى وعن تجديد الخطاب الدينى ويتحدثون عن نبذ التعصب والكراهية وكذا إنما يقصدون بالتحديد قضية الإنتماء الركن الأول من أركان الهوية ، وفى السويد انشأت وزارة اسمها وزارة الإندماج وأنا مشرف على أحد الطلاب عندى فى الماجستير رسالته موضوعها "قضية الإندماج فى السويد" لقد أنشأوا من أجلها وزارة كاملة ، كيف تستوعب الناس الوافدة كى ينصهروا فى بوتقة المجتمع السويدى وكان فى البداية تعليم اللغة السويدية شرطا للمواطنة وللحصول على أى منافع سواء رعاية طبية أو الحصول على عمل، أى منفعة اجتماعية داخل البلد لابد أن تجيد اللغة السويدية واشترطوا أن تجيدها ربة العائلة وليس رب العائلة اشترطوا أن تجيدها المرأة وليس الرجل لأن الرجل يكدح فى الخارج ويقضى معظم وقته خارج البيت لكن من ذا الذى يبقى داخل البيت طوال النهار فى رعاية الولد إنما هى المرأة فحاصل أن تكون البداية من المرأة وأنه لابد أن تتعلم المرأة الوافدة اللغة السويدية كشرط لحصول العائلة بأكملها على منافع وعلى كذا وكانت النتيجة طبعاً أن بداية الإستيعاب والإنسحاق والإنصهار فى بوتقة هذه المجتمعات الجديدة .
المحافظة على الهوية الإسلامية من خلال الاجتماع على الإسلام من خلال نبذ "الشللية" نحن نرى حتى داخل المسلمين فى المجتمعات الغربية النعرات القومية لأن العمل الإسلامى فى بلاد الغرب إنما هو عمل مهاجر من الشرق فهاجر بإيجابيته وسلبياته وهاجر بسيئاته وحسناته وهاجر أيضاً بكل مواريث المناطق الاسلامية فنرى تجمع مغربى وتجمع شامى وغيرهم ، ويحدث ما يحدث بين الإنتماءات العرقية المختلفة من بعض التوترات ولكن تستوعبها مظلة الإسلام فى نهاية المطاف.
وأعتقد أن السؤال عن نقطة البداية للنقلة الحضارية ، أن يجتمع الناس على دين الله عزوجل وأن يتحاكم الناس بشريعة الله عز وجل وأن يتحول هذا الى ثقافة عامة وإلى فكر عام تتربى عليه أجيال سوف تجد من خلال مرجعية الشريعة ومن خلال مظلة الإسلام سوف تجد علاجاً كاملاً لكل المشكلات التى تعانى منها أمتنا فى واقعها المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار الشباب مع صلاح الصاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار على حس الشباب على المساليه مع الدكتر احمد فرج
» حوار على العمل عباده مع الدكتور فرج حسين
» الاتخاز السفلى للعمل عند الشباب
» محدث: أمن الأهلى يضبط متسللى إذاعة الشباب والرياضة ولصوص مودرن .. وقناة الأهلى تذيع تسجيل المباراة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شبكة الحب :: شبابنا :: المنتدى الخاص بالشباب-
انتقل الى: